

بحث واحصاء : عطية مرجان ابوزر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين, محمد صلى الله عليه و سلم و بعد
سورة الليل 21 اية
ورد لفظ الجلالة الله 21 مرة في سورة الممتحنة
ابراهيم ورد اسمه في القران 21 مرة منها 20 في سورة يوسف
الآيات القرآنية التي تتكون من 21 كلمه بلغ عددها 87 أية
ترتيب نزول سورة الناس 21
عدد آيات سورة الليل 21 اية
الاية 21 من سورة الانشقاق تحمل علامة سجدة قرانيه
الباقة الأولى باقة التوحيد - الواحد القهار - الاله الواحد وعددها 21 الآيات القرآنية التي تتكون من 21 كلمات بلغ عددها 87 أية
رقم 21 - ما هي الأسرار التي لديه؟
يبدو أن فكر تنظيم داعش وجرائمه ستظل مثيرة للجدل ومحاولات الكشف عن اسرارها داخل أجهزة الاستخبارات، التي تراقب هذا التنظيم وترصد سلوكياته وتحلل كافة جرائمه للخروج بنتائج تساعدها في الكشف عن هوية التنظيم، وكيف يفكر أعضاؤه وما معتقداتهم؟
لكن النقطة الاحدث التي بدأت تثير الانتباه في جرائم داعش هي اختيارهم للرقم 21 كعدد محدد لضحاياهم قبل إعدامهم كما ظهر مثلا في الفيديو الأخير الخاص بضحايا العراق من البشمرجة اذ اظهر الفيديو أن عدد الأسري كانوا 16، ثم قام التنظيم بإضافة 5 رهائن آخرين ضابطين برتبة عميد والأخر عقيد في الجيش العراقي، و3 من عناصر شرطة كركوك ليصبح العدد 21 ضحية .
كذلك في مذبحة المصريين بليبيا على شاطئ البحر حيث كان عدد الضحايا 20 مصرياً فقط، ثم قام التنظيم بإضافة شخص إفريقي إليهم ليصبح الرقم 21.
الرقم 21 مقصود وليس عفوياً، ويحمل ثمة رسالة ودلالة لمن ترغب داعش في الإيحاء لهم . و السؤال لماذا يصر داعش على مخاطبة الرأي العام بالرقم 21؟
المحلل العسكري المصري العميد عمرو عمار اكد في حديث لـ"العربية نت" أن ذلك له علاقة بما تسمى معركة مجدون ونهاية آخر الزمان، فالرقم 21 ورد في الإنجيل كإشارة إلى ألـ 21 خطيئة سيقع فيها البشر في الأيام الأخيرة من الزمن والأزمنة الصعبة تستوجب القصاص، وبالتالي يكون تبرير القتل البشع بأنه القصاص المناسب الذي يجب تطبيقه كشريعة على من يقع في الخطايا الـ21.
المعركة الكبرى
الأمر الآخر إنه يجب أن نعود لكلمات قائد المجموعة التي نفذت الإعدام في المصريين بليبيا ذبحا، ونحللها حيث قال:
"الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين، إن هذا البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائكم سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم واليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني لاسيما أنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها".
يشير العميد عمار إلى أن الخطاب المذكور موجه لمسيحيي العالم ومرتبط بما يقال عن موقعة هرمجدون والاستعداد لها. ولو عدنا للوراء قليلا سنجد أن تنظيم داعش ذكر صراحة، في مجلته الرسمية المعروفة باسم "دابق" في عدد أغسطس 2014 الصادر باللغة الإنجليزية، موقعة هرمجدون مشيراً إلى أنه وحسب المعتقدات اليهودية أيضا، فإن الرقم 21 يتكرر، وذلك في احتفالات تقديم القربان في اليوم 21 من الشهر العبري السابع، وهذا التقليد يرمز إلى المعركة بين الله والشيطان.
أن الرقم 21 في الإنجيل هو ناتج الرقمين 13 و8، والرقم 13 يرمز إلى الخطايا والى الشيطان، والرقم 8 يرمز إلى القيامة والخلاص، وما يعنيه تنظيم داعش هو أن يقول للأقباط وفق شريعتهم إنه سيخلص العالم من الأشرار وإن يوم الخلاص منهم آت.
القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذوكس قال لـ"العربية نت" إن الرقم 21 لا يعني في الإنجيل شيئا، لكن هو مجموع الرقمين 13 و8 والرمزية لهما هنا تعني الشيطان والقيامة، فالرقم 13 هو الشيطان والرقم 8 هو القيامة، ولكن داعش، وكما استخدم بعض الآيات القرآنية والإسلام السمح كغطاء لتبرير جرائمه، فبالتالي سيستبيح الإنجيل وغيره من الأديان السماوية، وإذا كانوا قد استخدموا نصا من الإنجيل للإيحاء برمزية الأرقام، فلابد هنا أن نشير لهذا النص ونفند أكاذيبهم، وهو نص ينطبق عليهم تماما وكلماته واصفة لهم ودالة على سلوكياتهم وجرائمهم البشعة في حق الأقباط والمسلمين.
فالنص وكما ورد في رسالة تيموثاوس الثانية يقول:
"اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم، محبين للمال، متعظمين، مستكبرين، مجدفين، غير طائعين لوالديهم، غير شاكرين، دنسين، بلا حنو، بلا رضى، عديمي النزاهة، شرسين، غير محبين للصلاح، خائنين، مقتحمين، متصلفين، محبين للذات، من دون محبة لله، لهم صورة التقوى، ولكنهم منكرون قوتها، فأعرض عن هؤلاء فإنه من هؤلاء الذين يدخلون البيوت ويسبون نسيّات محمّلات خطايا منساقات بشهوات مختلفة يتعلمن في كل حين ولا يستطعن أن يقبلن إلى معرفة الحق أبدا.
ويضيف القمص: ما تعنيه هذه الكلمات ينطبق على داعش وعناصره التي تقتل وتسبي وتنتهك الحرمات.
الشيطان والخطيئة في الإنجيل
قال د.إ كرام لمعي أستاذ مقارنة الأديان بكليات اللاهوت أن الرقم 13 هو رقم الشيطان في الإنجيل، وهو رقـم تتشاءم منه شعوب كثيرة، وبتتبع هذا الرقم في الكتاب المقدس نجد أنه يرتبط بالخطيئة وبالشيطان .
وقال إن داعش يريد أن يرسل رسالة باختياره للرقم 21 للضحايا، وهي أنه التنظيم المخلص للبشرية من الشيطان والخطايا، فجميع الأديان السماوية تشترك في إيمانها بنزول المسيح في آخر الزمان غير أن كلاً منها ينتظر نزوله لهدف مختلف، فاليهود لا يزالون بانتظار المسيح الذي تحدثت التوراة عن نزوله بعد موسى وبعدها سيحكمون العالم، أما المسيحيون فيعتقدون أن المسيح سينزل مجدداً قبل قيام الساعة فيؤمن به اليهود وينضمون للمسيحيين لخوض معركة نهائية ضد الآخرين. أما المسلمون فيؤمنون بنزول المسيح قبل قيام الساعة ليؤكد رسالة محمد ويكسر الصليب ويحكم بين الناس بالعدل.
في النهاية الجميع ينتظر موقعة هرمجدون التي ستكون معركة نهاية العالم ويفنى فيها ثلثا السكان وكلها تفسيرات تختلف من دين لآخر، لكن داعش اختار التفسير الذي استند إليه أيضا شكري مصطفى زعيم تنظيم التكفير والهجرة في السبعينيات وهو التفسير الذي يؤكد وقوع معركة هرمجدون .
وأفاد د.إ كرام أن مشاهير وعظماء يؤمنون بمعركة مجدون وينتظرونها مثل نابليون الذي زار بنفسه سهل هرمجدون في فلسطين، والعالم نيوتن الذي تنبأ بوقوعها،
أن هرمجدون سهل في فلسطين يقع بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى مجدون، وبسبب كل هذه الأحداث التاريخية أصبحت هرمجدون رمزاً للمعركة الأخيرة بين الله وأجناد الشر.
الإسلام لم يشر إلى معركة مجدون
الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر ذكر لـ "العربية نت" أن ظاهرة الحكايات والخرافات المنتشرة والمصدقة عند البعض، أن بعض الرواة مولعون بنشر الغرائب والخرافات ليجذبوا إليهم الناس، ومن هؤلاء من يسعى إلى تحقيق أهداف مادية من وراء نشر كتب حافلة بالغرائب والعجائب مثل الكتب التي تتحدث عن هذه المعركة وأن هؤلاء جميعاً يعتمدون على مصادر غير إسلامية في كتاباتهم ثم يطعمونها بمجموعة من أحاديث الفتن والملاحم ومعظم هذه الأحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ضعيفة لا يصح الاستدلال به.
ات المصادر الإسلامية ليس فيها ذكر لمعركة هرمجدون، وإنما ورد ذكر هذه المعركة في مصادر الديانات الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب لنا ملاحظانك او تعليقك او تبهنا لاي خطأ مشكورا